محمد الضوى عضو مشـارك
عدد المساهمات : 32 نقاط : 4015
| موضوع: عندما توجه سيدنا موسى الى الله وناجاه .ماذا طلب منه؟ الخميس أبريل 03, 2014 12:30 am | |
| [frame="2 10"] [size="5"]لماذا حبب الله ، ورغب رسوله صلَّى الله عليه وسلَّم في مجالسة المؤمنين لبعضهم ؟
إذا كان نبي الله وكليم الله سيدنا موسى عليه السلام عندما توجه إلى مولاه وناجاه وفتح الله له باب الإجابة وأمره أن يعرض طلباته ويتحقق أنها مستجابة، ماذا طلب من الله؟ لم يطلب داراً ولاعقاراً ولا مالاً ولا شيئا من طعام الدنيا وحطامها الفاني لأنه يعلم أن هذه الأمور انتهى منها الله قبل خلق الكائنات فقد قال صلى الله عليه وسلم {إن الله خلق الدنيا وقدر فيها أقواتها قبل خلق آدم بألفي عام}[1]
وكل واحد له رزقه المقسوم والمعلوم الذي خصصه له الحي القيوم ، ماذا طلب؟اسمعوا إلى أعز طلب طلبه من الله {قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي{25} وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي{26} وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي{27} يَفْقَهُوا قَوْلِي{28} طه
كل طلب مما سبق كلمة واحدة ، لكن انظروا إلى الطلب القادم { وَاجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي{29} من الوزير؟ فصله { هَارُونَ أَخِي}30 طه
وأخذ يذكر المبررات لكن الطلبات السابقة كان يطلب الطلب وحسب مثل اشرح لي صدري ، ويسر لي أمري وحسب ،لكنه هنا جاء بالمبررات {هَارُونَ أَخِي} لماذا؟ {اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي{31} وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي{32} كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً{33} وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً{34} إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيراً{35} طه
إذاً سر الأخوة التي طلبها سيدنا موسى وفقط من أنبياء الله ثلاثة ، يشد أزر الإنسان ، ويشارك الإنسان في أمره ، ويشاوره في آرائه وفي أحواله فيستبين وجه الصواب {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} الشورى38
وكذلك يساعد الإنسان على ذكر الله والتسبيح لله ، أيحتاج كليم الله إلى أخ يعينه على ذكر الله؟ نعم ، إذاً ماذا نحتاج نحن ونحن الضعفاء؟ {كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً{33} وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً{34} إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيراً{35} قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى{36} طه
لأنه قد فتح له باب الإجابة ، ولذلك سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم نور الوجود وباب السعود لكل موجود وكنز الحق المشهود والرحمة العظمى التي هي أغلى لنا وعندنا من الآباء والجدود والذي أعطاه الله كنوز العطاء وأمره أن يتصرف فيها بغير حدود ومع ذلك جاء بإخوانه وأمرهم أن يتآخوا على أن يكون لكل واحد أخ على الأقل في الله وهو بينهم ، وذلك عندما هاجر إلى المدينة، ألم يأمر أن يكون لكل واحد أخ ؟
ماذا يفعل الأخ؟ قال: يشاركه ، يحضر واحد منهم المجلس مع رسول الله ويكون الآخر في عمله أو في راحته ، ثم بعد ذلك يذهب هذا لعمله ويحضر الآخر لكي لا يفوت الاثنين شيء ويخبر الشاهد الغائب في أثناء غيابه بما شاهد وما سمع من النبي صلى الله عليه وسلم ويعينون بعضا ويشدون أزر بعض
وقد قام بمؤاخاتهم إلى أن بقى سيدنا الإمام علي ولم يتبق له أخ فقال لسيدنا علي: "يا علي أنت أخي في الدنيا والآخرة " فحتى سيدنا رسول الله جعل لنفسه أخا وهو سيدنا علي {أنت أخي في الدنيا والآخرة أنت مني بمنزلة هارون من موسى}[2]
إذا كان من رفعه الله ورفع شأنه وقدره وقال له في صريح القرآن {وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ{2} الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ{3} وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ{4} الشرح
جعل لنفسه أخاً يؤاخيه في الله فكيف بالواحد منا يعيش في هذا العصر ، عصر الظلمات والحظوظ والأهواء من غير أخ ، إذاً سيسقط في أقل فخ من التي ينصبها الشيطان ومن التي تعينه فيها النفس التي وصفها الرحمن بأنها أمارة بالسوء ، من الذي سينبه الإنسان؟ إنه الأخ المذكر ، وهو من إذا نسيت ذكرك وإذا ذكرت أعانك [/size]
[size="3"]{1} المستدرك على الصحيحين للحاكم عن عبدالله بن عباس رضى الله عنهما {2} المستدرك على الصحيحين للحاكم عن ابن عباس رضي الله عنهما[/size] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][SIZE="5"][URL="http://www.fawzyabuzeid.com/downbook.php?ft=word&fn=Book_kayfa_yoheboka_allah.doc&id=5"]منقول من كتاب {كيف يحبك الله} اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً[/URL][/SIZE] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [/frame] | |
|