بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: (( ويُسقون فيها كأساً كان مِزاجها زنجبيـلاً ))
سورة الإنسـان ، الآيـة ( 17 )
صدق الله العظيم
الزنجـبيـل ... الأعشـاب الطبيـة .. تشكـل قاعدة رئيسية في موسوعة الطب البديل الذي انتشر
واشتهر على نطاق واسع منذ 2000 سنة في الصين و 400 سنة في فرنسـا و 300 سنة
في أوروبـا لتمثل دواء شافياً وغذاءً مداوياً للعشرات من المراض.
ما هي حكاية هذا النبات الذي الذي بهر العالم بعلاجاته واكتشافاته قديماً و حديثاً ؟
بدأت زراعة الزنجبيـل في مناطق آسيـا الاستوائية ، فاستعملها الغرب على نطاق واسع
عبرعشرون قرناً لينقله الأسبـان إلى أمريكـا. وبدأت زراعته بكثرة غرب الهـند. وفي الطب
الشعبي يستعمل لتسخيـن وتدفئة المعـدة ، وطرد الرشح والزكـام والبرودة ، وله تأثير نافع في
الكحة المصحوبة بالبلغم لما له من تأثير جيد في إذابته وطرده من الرئتين.
وفي الصين ما زال الزنجبيل يسعى لتقليل السموم الناتجة من الأعشـاب ، حيث يخلط مع هذه
الأعشاب المستعملة في الطب التقليدي ، حيث يقلل من تأثيراتها الجانبية الضارة ، ويحسن من
مفعولها وطعمها ورائحتها.
كما أن زيـت الزنجبيـل .. يستعمل في الطب الشعبي شرقاً و غرباً عبر 400 سنة ، فالفرنسيـون
يستخدمونه كعلاج وطارد للرياح والحمى ، ويستعمل كفاتح للشهية ودواء للروماتيزيوم
والعظام.
ومع تطور الطب الشعبي .. واتساع روافده أصبح للزنجبيل مفعول السحر في التداوي من
العديد
من الأمراض الخطيرة ، أو الحد منها مثل الإيـدز بخطورته .. أو أمراض الحمل بأهوالها ، أو
التوتر العصبي الذي أصبح سمة عصرنا.
ويسمى الزنجبيل في اللغة الانجليزية (( ginger )) ، وبين الفرنسين (( gingerfread ))
مكونات كيماوية وعطرية شاملة:
يحتوي الزنجبيل على العديد من المكونات الكيميائية النباتية منها:
1- الهايدروكاربون مثل: مونوتر الفايبنين ، بيتابينين ، ما برسين ، ليمونين ،
بيتافلينادرين.
2- مواد عطرية مثل: بيتاسمين ، فلوين ديكانيز سيكوبلزين ، كروكوفين ، كوباين
وكثير غيرها.
3- كحوليات مثل: سيترونيللول ، بيتابيسابول ، زنجبيرول ، جنجيرول.
ويذكر أن الزنجبيـل .. يعتبر حاراً من الدرجة الثالثة ، ويابس في الدرجة الأولى ، ويفيد في معرفة الكيفية
عند تركيب الدواء.
أشكـال وألـوان الزنجبيـل .. رغم تعدد انواع الزنجبيـل وهو يمثل 3 أنواع أفضلها وأجودها: الأبيـض
اللون ، الرزين الثقيل العقد ، أي على شكل عقد ، الكثير الشعب الحاد الرائحة ، وتسقط قوته بعد سنتين
بالتآكـل.
25% من ألأدويـة ... مصنوعة من الأعشـاب: نجد أن أكثر الأدويـة المصنعة والغالية الثمن من خلاصات
أعشـاب طبيعية خلقـهـا الله سبحـانه وتعالى.
بعض الفـوائد الصحيـة للزنجبيـل:
لتقوية الذاكرة والحفظ وعدم النسيـان.
لعلاج الصداع والشقيقة.
دواء للدوخة ودوار البحر.
شفاء من العشى الليلي.
يقـوي النظـر.
علاج لضعف الصوت وصعوبة التكلم.
مطهر قوي للحنجرة والقصبة الهوائية.
عنصر فعـّال في التعاطي مع التوتر العصبي.
علاج لكثير من الأمراض المتعلقة بالعـيـن.
دواء للإرهاق والتعب.
علاج للعديد من الأمراض التناسلية.
طارد للبلغم.
مقـوي للقـلب.
يطهر المعـدة ويقويها.
يعالج صفرة الوجه.
ملين لعلاج الإمسـاك.
علاج للزكـام والرشح والأنفلونزا.
دواء للنزلة الشعبية.
شفاء لضيق التنفس و الربـو.
إصلاح الأمزجــة.
تقوية العضلات و الأعصاب.
دواء مقاوم للسعات الحشـرات.
علاج لتصلب المفاصل و الفقرات.
منشط للدورة الدموية ويذيب الكوليسترول.
الزنجبيـل علاج ودواء لسرطـان المـعـدة : دراسة حديثة أجريت بجامعة مينيستوتا برئاسة
الدكتورة ( أن بوريه ) ... أثبتت أن نبات الزنجبيـل له تأثير فعّال مضاد للأورام السرطانية
خاصة سرطان المعـدة .. حيث وجد مادة gingerol الموجـودة في الريزومات توقف نمو
السرطـان.
هل هناك أعراض أو محاذير جانبية للزنجبيـل؟
ترى بعض الدراسات أن الزنجبيل يصاحبه أعراض جانبية منها خفقان القلب وهبوط للجهاز
العصبي المركزي في حالات تعاطي جرعات كبيـرة.
مرضى القلب والزنجبيـل .. الأشخاص المصابون بالمرارة عليهم مقاطعة الزنجبيل ، والمرضى
بالقلب عليهم تناوله بقلة لأنه يخفض سكر الدم ويسبب الخفقان في حالة الجرعة الزائدة.
كما أن الجرعات الكبيـرة منه قد تسبب عدم انضباط الضغط لمرضى الضغط.
(( سبحــان الله وبحمده سبحان الله العظيـم ))
( من: كتاب .. التـداوي بالزنجـبيـل .. الطبعـة الأولى – دار الحضـارة للنشـر و التـوزيـع 1428هـ / 2007م )